وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ...
عندما تزرع بذرة، فهذا سبب لنموها، لكن الله هو من يُنبتها
ويُنبت معها ما تشتهيه...

عندما تتزوج، فهذا سبب لإنجاب الذرية، لكن الله هو

من يُقدر الأقدار ويخلق ما يشاء...
وحتى في الأمور التي تبدو وكأننا نتحكم فيها بشكل كامل
مثل الاستيقاظ من النوم والذهاب للعمل، فهذا بقدرة الله
ولو أراد الله أن لا تستيقظ، فلن تستيقظ
ولو أراد الله أن لا تذهب للعمل فلن تذهب...

العمل سبب للرزق، لكن الله هو من يرزق
الدراسة سبب للنجاح، لكن الله هو من يُوفّق الطلبة
ويُعينُهم على تحقيق أهدافِهم...

قد يكون كلامي وكلام غيري مُفيداً ، لكن الفائدة
لا تأتى من الكلام ،بل تأتي من عِند الله...
 
من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد...
إن الذى يعمل ألف حساب وحساب لنظر الله إليه أتت
اليه الهِيبة ، شاء أم لم يشأ...

فالخوف من الله يمد الإنسان بجبال من القوة
ويمنحه صمود الأبطال، ويدفع عنه شرور الناس وكيدهم...

أما الذى لا يخاف الله فهو كالطائر الذى يقف على غصن هش
من الشجرة، يظن أن الغصن سيحميه من الرياح العاتية، بينما هو
فى الحقيقة على وشك السقوط فى أى لحظة...

كَبيت من الطين شُيد على رمال الشاطئ، يظنه

قوياً، ولكن ما أن تأتى أمواج البحر حتى تكتسحه دون
رحمة، تاركة وراءها أطلالاً تروى قصة من تحت الأنقاض
يصرخ صاحبها ويقول :

" إجعل الله أعظم الناظرين إليك " ...
 
اغدُ عالمًا أو متعلِّمًا ولا تغد إمَّعةً بين ذلك...
وكن صادقاً مع نفسك بشأن ما تحب وما لا تحب
ولا تجبر نفسك على متابعة شىء لمجرد أنه شائع
أو مرغوب فيه من قبل الآخرين...

كن شخصاً ذا مبادئ وقيم واضحة، ولا تتنازل عنها
مهما كانت الظروف...
 
العبادة في الهَرْج كهجرة إليّ...
تأتيك الذنوب كل يوم مع قائمة خيارات، وكأنك فى مطعم فاخر..
ولكن كن مطمئناً !
فصلاتك وصيامك تستحق أوسكار فى الثبات والإصرار..
دينك هذا الذى لا تبيعه حتى لو عرضوا عليك كنوز الأرض
هو جواز سفرك للنجاة...

استعن بالله ولا تتخاذل ، لأنك بطل فى زمن الفتن
ومهما كانت التحديات التى تحاصرك فلديك الدعم الكامل من الله...
 
إن الذكي هو الذي يسعى في جمع الحسنات
ولكن الاذكى منه هو الذي يسعى الا تقفل صحيفه حسناته بموته...

الذكى هو الذى يجمع الحسنات كأنه يجمع الطوابع البريدية..
نعم فكل صلاة، كل صدقة، كل عمل صالح يُدخله فى دفتر حسناته
لكن هذا الدفتر سيُغلق عند تسليمه...

أما الأذكى فهو يسعى لجعل دفتر حسناته يتحول إلى حساب
مصرفى لا ينضب حتى بعد رحيله...

الأذكى هو ذلك المستثمر الذى يفكر في الأرباح الطويلة
الأمد ويضمن أن حساب
حسناته سيظل يزداد، حتى بعد
أن ينتهى دوره في هذه الحياة..

كمن لا يكتفى بجمع المال، بل يستثمره لضمان
دخل مستمر،حتى بعد أن يتقاعد...
 
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ...
سبحانه قادر على أن يخلق من يُطيع دون تفكير
كملائكة لاتعصى أمره...

لكن إرادته السامية جل فى علاه تريد ما هو أكثر...
إلى كائنات حرة الاختيار، تُخطئ وتُصيب
تنجح وتفشل، ولكنها في النهاية
تعود إليه ، مُختارة طريق الرشاد..

كسفن تعود إلى مرساها بعد رحلة طويلة...
فالحب والإيمان طوع واختيار، لا إكراه فيهم، كشروق شمس
فى سماء صافية، يمتزج فيه النور بالهواء، ويصبح جزءا من الحياة..

كما انه سبحانه قادر على تحقيق أمانيك بلمح البصر، ولكنه يُحب
أن يرى الأجساد تعمل وتجتهد كما يعمل النحل في خليتة، وقلوب مؤمنة
متوكلة عليه كما يتوكل الطير عليه كل صباح...



 
اغدُ عالمًا أو متعلِّمًا ولا تغد إمَّعةً بين ذلك...
وكن صادقاً مع نفسك بشأن ما تحب وما لا تحب
ولا تجبر نفسك على متابعة شىء لمجرد أنه شائع
أو مرغوب فيه من قبل الآخرين...

كن شخصاً ذا مبادئ وقيم واضحة، ولا تتنازل عنها
مهما كانت الظروف...

بصراحه من اجمل ما قرات لك وعجبني الكلام الموزون
خلاصة الامر من بعد اذنك لا تكون( خارووف) يقاد
من ضمن القطيع واصنع لنفسك مرعى خاص بك
حلو وكلام زي العسل
الله غالب

اللهم ثبت الاقدام وسدد الرمي
 
السقوط مؤلم، إلا لمن يطير على ارتفاع منخفض...
يتنوع البشر فى مساراتهم، فيرتقى بعضهم بأجنحة الأمل
والطموح نحو السماء، بينما يظل آخرون يحلقون قريبا من
الأرض، يتجنبون مخاطر الارتفاع الشاهق...

إن السقوط من تلك الأعالى المؤلمة يجعلنا ندرك كم هو شديد
الوقع على من ارتفع بعيدا، فكلما ارتفع الإنسان بأحلامه
وآماله بسبب ما يشاهده من الأفلام الخيالية، كلما كان السقوط
أشد وطأة وأكثر إيلاما....

ففى أيام طفولتى كنت أجد سحرا خاصا في أفلام
الأكشن،حيث الأبطال يخوضون معاركهم بشجاعة
ويقهرون الأشرار بمهارة...
فأتقمص أدوار الأبطال وأرسم لنفسى حكايات
مليئة بالتحديات والانتصارات...

وحينما كنت أطبقه على أرض الواقع كنت أفوز بعلقة ساخنة
من أولئك الذين لعبت عليهم دور البطولة...:sweatsmile:
 
أكبر آفة عند معظم البشر إن المضمون مستباح
فبيتعاملوا غلط مع الشخص الصح...

نعم فهى مشكلة شائعة بين الناس، فأصبح
الجوهر
أو القيمة الداخلية للأشياء أو الأشخاص قد تم تهميشها

وعدم الاهتمام بها بالشكل الصحيح...
فيتصرفون ويتعاملون بشكل غير صحيح مع الأشخاص
الذين يستحقون التقدير والاحترام...

ولكنهم لا يعلمون بأن هؤلاء كالجواهر المدفونة فى التراب

لا يدركون قيمتها الحقيقية...
علينا أن نتعلم فتح قلوبنا وتقدير الجوهر ونرى النور
فى كل مَن حولنا، مثلما تفتح
الزهرة أوراقها لشمس
الصباح الدافئة...

 
ازرع الورود واستغل الثقوب، فهكذا تنجح في
الحياة، وهكذا تسعد وتهنأ..

فكما تجد الزهور طريقها بين شقوق الصخور
لتشق طريقها،
علينا استغلال الفجوات
التى تظهر كفرص للنمو والتقدم..

أن نستغل الفرص الصغيرة ونتجاوز الصعاب العسيرة
لتحقيق الأحلام المستحيلة...
 
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا...
إذا كانت الشمس لا تضىء إلا فى النهار

والمطر لا ينزل إلا فى بعض الأوقات
والطبيب لا يداوى إلا بعض الأمراض
فإن التمسك بسنة رسول الله ﷺ تنير القلوب وتُنزل المطر
وتُداوى الأمراض فى كل وقت وحين...
وكما أن الدواء يُزيل العلل والأوجاع، كذلك طاعة رسول الله ﷺ تعالج

أمراض القلوب وتزيل عنها ركام المعاصى والذنوب...
بتنفيذ سنة حبيبك ﷺ ستجد الراحة والطمأنينة والسعادة
وكل ما هو رائع وجميل...
 
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ...

وقف النبى بكل وقار وحزم حينما ظن الناس أن الشمس
قد كُسفت بموت إبنه وحزنه عليه وأنها معجزة
وأن الكون بأسره قد تأثر بمصابه وقال :

" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله
لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته "...

لم يكن ممن يدّعون أشياء لم تحدث...
لم يكن النبي من أدعياء الخوارق ولا من

مفتعلى المعجزات التى لا أساس لها....
صادق أمين منذ أول يوم فى حياته وحتى آخر نفس فيها ...
فلا تدّعِ ما ليس بك، ولا تنسب لنفسك ما لم تُنجز...
كن صادقاً ونزيهاً كما كان النبي ، فالسير على خطاه هو السبيل
إلى الفلاح، والاقتداء بسنته هو الطريق إلى النجاح...

 
القراءة هي السلاح الأول في معركة الحياة...
بالقراءة تتسلح بالمعرفة، فتتحول من متفرج إلى فاعل
ومن تائِه إلى قائد فى معركة حياتك...

نعم القراءة كالسيف الذى يُصقل العقل ويُشحذ الهمم، فتتحول
الصفحات إلى دروع تحميك من جهل العالم وظلمته..

هى الأجنحة التى تمنحك القدرة على التحليق فوق روتين الحياة
فتكشف لك آفاقاً جديدة لم تكن تدرك وجودها من قبل

وتلتقى بحضارات وثقافات مختلفة، وتتعلم من تجارب الآخرين
وأخطائهم، فتزداد حكمتك وتتوسع مداركك...

جرب أن تقرأ نصف ساعة يومياً بتركيز فى كتاب نافع
وانظر لنفسك بعدها ماذا ستشعر وماذا ستمتلك..

انا ك سامى أشعر بأن عقلى قد انتعش
كما ينتعش النبات بعد رشة ماء فى يوم حار...
 
وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ...
حينما تكون ذات خلق، فإن القلوب ستنجذب إليك كالنحل إلى الرحيق..
وستجد الناس من حولك يتجمعون، وعلى خِدمتك يسعون ، صدقنى..

خلاف لو كنت فظًا، غليظاً، قاسياً!
سيتفرقون من حولك كأوراق الخريف في مهب الريح...
سيبتعدون عنك، هاربين من قسوة كلماتك وجفاف مشاعرك...

الفظاظة تعزل الإنسان في قفص من الوحدة، حيث لا يجد
من يشاركه أفراحه وأحزانه...

بينما الأخلاق تفتح الأبواب على مصراعيها
وتجعل الأصدقاء يلتفون حولك كالأشجار
ويشاركونك لحظات الحياة بكل ما فيها من جمال وصعوبات.

 
بارك الله فيك وجزاك خيرا
 
أصحاب العقول العظيمة يجب أن تكون مستعدة دائماً ليس
لاغتنام الفرص فحسب ولكن لصنعها أيضاً...

تعلمت من تجاربي أن الأفكار تشبه الطيور المهاجرة،
تحط على
أكتافنا لبعض الوقت، تغرينا بجمالها وتفتح أمامنا آفاقا جديدة...

لكن إن لم نبادر باحتضانها وتدوينها، ستطير إلى سماء الآخرين
تاركة وراءها حسرة في القلب...

فلقد قرأت كتب عديدة، ووجدت فيها من الأفكار ما كان قد زارني
في لحظة من اللحظات، لكنها مرّت كنسمة خفيفة لم ألتفت إليها
ولم أقم بتدوينها...

أدركت أن هذه الأفكار ليست مِلكاً لنا وحدنا، هي ضيف
عابر، إن لم نكرمه ونحوله إلى حقيقة
سيجد مكانا آخر ينمو فيه ويزدهر...

صدقني، كل فكرة تأتيك هي بمثابة فرصة
قد تكون هدية
من الحياة
أو درساً يجب أن تتعلمه
قبل أن تتعلمه من الآخرين..
 
لن أنسى أبداً كيف أن العزلة والكآبة كانا شيء
جيد وسيء في آنٍ واحد..

التوازن في الحياة يشبه خيطاً رفيعاً يربط بين العزلة
والتواصل، وبين الكآبة والفرح...

لا بأس أن نلجأ إلى العزلة أحياناً، لكن من الضروري أيضاً
أن نعود لنُحيى أنفسنا بالتواصل مع الآخرين...

فكما يحتاج الشاطئ إلى شمس بعد العاصفة
تحتاج الروح إلى التواصل بعد العزلة والإشراق بعد الكآبة...

يجب أن نجد شاطئاً نلجأ إليه وسط الأمواج
ونشعل شمس الفرح بعد كل عاصفة هوجاء...
 
الأعمال الصادقة تزرع بذورها بصبر
وتنتظر الثمار في وقتها المناسب...

كتب على صفحته:
"لقد سئمت من قلة التفاعل، وكأن
ما أقدمه لا يلقى صدى أو اهتمام."

قلت له :
لو كل شخص بدأ يشعر بالإحباط بمجرد أن تراجعت
أضواء الاهتمام عنه، لتوقفت عجلة الحياة منذ زمن بعيد..

ففي كل رسالة تنشرها، هناك من يجد فيها
الأمل ولو لم يظهر لك ذلك..

فالبذور الطيبة تُزرع في الأرض ولا ترى ثمارها فى الحال
لكنها تنمو وتثمر في الوقت الذي يشاءه الله...

واعلم أن ما تنشره هنا سيُسجل في ميزانك عند الله
وليس على صفحات التواصل الاجتماعي...
 
الرجولة ليست في المظاهر، بل في الجوهر الذي لا يراه الجميع...
الرجولة ليست في كثرة الكلام ولا في رفع النظارة
على رأسك
أو تقليد أدوار الممثلين ....
ليست في مظاهر القوة الزائفة أو المواقف المليئة بالاستعراض...
الرجولة تظهر عندما يتطلب الموقف جدية ومسؤولية..

حينما تقف ثابتاً وقت الأزمات وتظل متمسكاً بقيمك ومبادئك...
حينما تكون صادقاً عندما يكون الكذب أسهل...
الرجولة أن تكون حراً من الداخل بدلاً من أن تلهث
وراء مظاهر الحرية الخارجية الخادعة...

الرجولة كالجبال ،لا تتباهى بارتفاعها، لكنها تبقى صامدة
في وجه أى شيئ، صلبة وقوية دون أن تحتاج لإثبات ذلك...
 
عودة
أعلى